مومو Admin
عدد الرسائل : 85 العمر : 28 الدعاء : الأعلام : المزاج : نقاط : 68 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/12/2008
| موضوع: لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟ الأربعاء ديسمبر 31, 2008 12:32 pm | |
| لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟! لانه يحبنا, ولولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار... به عرفنا طريق الله, وبه عرفنا مكائد الشيطان, شوقنا الى الجنة, ما من طيب الا وارشدنا اليه, وما من خبيث الا ونهانا عنه, ومن حقه علينا ان نحيه, لانه: (1) يحشر المرء مع من أحب جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أعددت لها؟". قال: إني احب الله ورسوله. قال: انت مع من احببت. بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة التي لا ظمأ بعدها ابدا. أبشر يا ثوبان قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه, فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه, يعرف في وجهه الحزن, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما غير لونك؟!" . قال: يا رسول الله... ما بي ضر ولا وجع غير اني اذا لم أرك اشتقت اليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك, ثم ذكرت الآخرة وأخاف ان لا اراك هناك, لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين, وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي ادنى من منزلتك, وإن لم ادخل لا اراك ابدا فأنزل الله عز وجل قوله: "ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا" (النساء:69). رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر: الحزن يحرقه والليل يقلقه والصبر يسكته والحب ينطقه ويستر الحال عمن ليس يعذره وكيف يستره والدمع يسبقه
(2)
الرحمة المهداة قال عز وجل: (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)- الانبياء: 107. لولاه لنزل العذاب بالامة.. لولاه لاستحققنا الخلود في النار... لولاه لضعنا. قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لاحد من الانبياء اسمين من أسمائه الا للنبي صلى الله عليه وسلم,
فإنه قال فيه: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) التوبة:128, وقال في نفسه: (إن الله بالناس لرؤوف رحيم) الحج:65
(3) الجماد أحبه وأنت؟! لمّا فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه وصاح كما يصيح الصبي, فنزل إليه فاعتنقه, فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه, فقال صلى الله عليه وسلم: "لو لم أعتنقه لحنّ الى يوم القيامة" (صحيح). كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنتم أحق ان تشتاقوا إليه. ما أشد حبه لنا!! تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: (رب إنهنّ أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)- ابراهيم: 36. وقول عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) (المائدة:118) . فرفع يديه وقال : "اللهم أمتي... أمتي". وبكى, فقال الله عز وجل, يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام, فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال, فأخبر ربه وهو أعلم, فقال الله سبحانه وتعالى: يا جبريل... اذهب الى محمد, فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك. (صحيح). ............ ......... ......... ......... ......... ...
(4) حتى لا تكون فاسقا قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة, التي سميت بالفاضحة والمبعثرة, لانها فضحت المنافقين وبعثرت جمعهم: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) التوبة:24. ............ ......... ......... ......... ......... ..
(5)
كمال الايمان في محبته قال صلى الله عليه عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى اكون أحب اليه من ولده ووالده والناس أجمعين" (صحيح). قد تمرّ علينا هذه الكلمات مرورا عابرا لكنها لم تكن كذلك مع رجل من امثال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا, والذي نفسي بيده حتى اكون أحب إليك من نفسك", فقال عمر: فإنه الآن والله لانت أحب إلي من نفسي, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر" (صحيح). قال الخطابي: فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفني نفسك في طاعتي, وتؤثر رضاي على هواك, وإن كان فيه هلاكك.
(6) لكي تذوق حلاوة الايمان لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كنّ فيه ذاق حلاوة الايمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواه" (صحيح). وهذه مكافآة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله على هواه.. فيحس أن للإيمان حلاوة تتضاءل معه كل اللذات الارضية, ولأن من أحب شيئا أكثر من ذكره
فكلما ازداد العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حبا كلما ازداد له ذكرا, ولاحاديثه ترديدا, ولسنته اتباعا ومع هذا تزداد حلاوة الايمان. والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وأنت منى قلبي ووسواسي ولا جلست إلى قوم أحدثهم إلا وانت حديثي بين جلاسي ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رأيت خيالا منك في الكاس | |
|